فيما يتعلق برعاية ما قبل الولادة، يُشدد أخصائيو الرعاية الصحية على أهمية الكشف المبكر عن الحمل ومراقبته. ومن الجوانب الشائعة لهذه العملية فحص هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG). في هذه المدونة، نهدف إلى الكشف عن أهمية ومبررات الكشف عن مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية في المراحل المبكرة من الحمل.

1. ما هو HCG؟
موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG) هو هرمون تُنتجه المشيمة بعد التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم. يلعب هذا الهرمون دورًا رئيسيًا في دعم نمو الجنين والحفاظ على الحمل. يُقاس هذا الهرمون عادةً في عينة دم أو بول، مما يُساعد أخصائيي الرعاية الصحية على تقييم ومتابعة تقدم الحمل. ترتفع مستويات هرمون HCG بسرعة في المراحل المبكرة من الحمل، مما يجعله مؤشرًا مهمًا للكشف عن الحمل.

2. تأكيد الحمل المبكر:
من أهم أسباب إجراء فحص هرمون الحمل (HCG) في بداية الحمل هو تأكيد الحمل. فنظرًا لاختلاف الدورة الشهرية والأعراض الفردية، قد لا تدرك العديد من النساء حملهن إلا بعد عدة أسابيع. يساعد فحص هرمون الحمل (HCG) على تحديد الحمل قبل ظهور علاماته الواضحة، مما يسمح للنساء بطلب رعاية ما قبل الولادة في الوقت المناسب واتخاذ قرارات مدروسة بشأن صحتهن وسلامة أطفالهن.

3. تتبع تقدم الحمل:
أثبت فحص هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG) أهميته البالغة في مراقبة تطور الحمل واستمراريته. فمن خلال تحليل اتجاهات مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تحديد عمر الحمل، واكتشاف أي تشوهات كالحمل خارج الرحم، وضمان نمو الجنين وتطوره بشكل طبيعي. وفي حال وجود أي شيء غير طبيعي، مثل الارتفاع البطيء في مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، يمكن إجراء المزيد من الفحوصات لتحديد المشاكل الكامنة التي قد تتطلب تدخلاً طبياً.

4. تقييم خطر الإجهاض:
يُعدّ فحص هرمون الحمل (HCG) مهمًا بشكل خاص للنساء اللواتي سبق لهن الإجهاض أو لديهن عوامل خطر مُعيّنة. من المُتوقع أن ترتفع مستويات هرمون الحمل (HCG) باستمرار مع تقدّم الحمل. ومع ذلك، قد يُشير الانخفاض الملحوظ أو الارتفاع غير الطبيعي في مستويات هرمون الحمل إلى زيادة خطر الإجهاض أو مُضاعفات أخرى. يُتيح الكشف المُبكر عن هذه الحالات لمُقدّمي الرعاية الصحية وضع خطة رعاية مُخصّصة، وتقديم الدعم اللازم، ومراقبة تطوّر الحمل عن كثب للحدّ من أيّ مخاطر مُحتملة.

خاتمة :
يُعدّ فحص هرمون الحمل (HCG) في مراحل الحمل المبكرة جزءًا لا يتجزأ من رعاية ما قبل الولادة، إذ يُساعد على تأكيد الحمل، وتحليل تطور نمو الجنين، وتحديد المضاعفات المحتملة، وتقييم خطر الإجهاض. باستخدام هذه المعلومات القيّمة، يُمكن لمُختصي الرعاية الصحية تقديم الرعاية والدعم المُناسبَيْن للنساء الحوامل، مما يضمن حملًا صحيًا للأم والطفل.


وقت النشر: ١١ يوليو ٢٠٢٣