الميكوبلازما الرئوية سبب شائع لالتهابات الجهاز التنفسي، وخاصةً لدى الأطفال والشباب. على عكس مسببات الأمراض البكتيرية التقليدية، تفتقر الميكوبلازما الرئوية إلى جدار خلوي، مما يجعلها فريدة من نوعها وغالبًا ما يصعب تشخيصها. ومن أكثر الطرق فعالية لتحديد الالتهابات التي تسببها هذه البكتيريا اختبار الأجسام المضادة IgM.
الأجسام المضادة IgM هي أول الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي استجابةً للعدوى. عند إصابة الشخص بالميكوبلازما الرئوية، يبدأ الجسم بإنتاج أجسام مضادة IgM في غضون أسبوع أو أسبوعين. يُعد وجود هذه الأجسام المضادة مؤشرًا مهمًا على وجود عدوى نشطة، لأنها تُمثل الاستجابة المناعية الأولية للجسم.
عادةً ما يُجرى اختبار الأجسام المضادة IgM للمتفطرة الرئوية من خلال الاختبارات المصلية. تساعد هذه الاختبارات على التمييز بين عدوى المتفطرة الرئوية ومسببات الأمراض التنفسية الأخرى، مثل الفيروسات أو البكتيريا الشائعة مثل العقدية الرئوية. يمكن أن يدعم اختبار IgM الإيجابي تشخيص الالتهاب الرئوي غير النمطي، والذي يتميز عادةً بظهور تدريجي للأعراض، بما في ذلك السعال المستمر والحمى والتوعك.
مع ذلك، يجب تفسير نتائج الأجسام المضادة IgM بعناية. فقد تظهر نتائج إيجابية كاذبة، ويُعد توقيت الاختبار بالغ الأهمية. قد يؤدي الاختبار المبكر جدًا إلى نتيجة سلبية لأن الأجسام المضادة IgM تستغرق وقتًا لتتطور. لذلك، عادةً ما يأخذ الأطباء التاريخ السريري للمريض وأعراضه، بالإضافة إلى نتائج المختبر، في الاعتبار للتوصل إلى تشخيص دقيق.
في الختام، يُسهم فحص الأجسام المضادة IgM للمتفطرة الرئوية في تشخيص التهابات الجهاز التنفسي. وفهم هذه الاستجابة المناعية يُساعد مُقدمي الرعاية الصحية على تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب، مما يُحسّن نتائج علاج المرضى في نهاية المطاف. ومع استمرار البحث، قد نكتشف المزيد عن دور هذه الأجسام المضادة في مكافحة أمراض الجهاز التنفسي.
وقت النشر: ١٢ فبراير ٢٠٢٥